الخطوة الأولى:

الخطوة الأولى:

المعرفة اعرف الإنجيل وافهم قرارك باتباع يسوع المسيح فهمًا كاملًا.

 

ما الإنجيل؟

إن “الإنجيل” هو البشارة عن يسوع المسيح ـ تلك البشارة التي تطمئننا إلى أن بإمكاننا مدّ رباط مع الرب لأنه انتزع خطايا العالم.

 

نعم. يمكنك أن تنعم برباط مع الرب! وبغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبتها، يدعوك الرب إلى أن تنضم إلى عباده.

إليك الإنجيل، وهو قصة إنقاذ الرب لك من خطيئتك:

 

الإنجيل

خلق الرب العالم وكل شيء فيه. في البداية، كان الرجال والنساء في علاقة وطيدة مع الرب تقوم على المحبة، وكانت الأمور على خير ما يرام.

 

على أية حال، تغيَّرت تلك العلاقة واقترف الناس الخطيئة وتعدّوا الحدود التي وضعها الله. وكانت اللحظة التي عصى فيها الناس الرب، عندما قرر “المخلوق” أنه أوسع علمًا من “الخالق”، هي اللحظة التي دخل فيها الخطيئة والموت إلى العالم. في تلك اللحظة، انقطعت صلة الرجال والنساء بالله.

 

تأثير الخطيئة

تعرف لحظة الانفصال عن الرب باسم “السقوط” ويمكنك قراءة المزيد عنها في سفر التكوين 3 (بداية الإنجيل)

 

وبعد السقوط، حاول الناس سد الفراغ الذي تركه ابتعادهم عن الرب في قلوبهم بشتى الطرق: كالآلهة المزيفة، والجوائز، والمال، والجنس، والحرب، والإنجازات البشرية. ولم تنجح أي طريقة من هذه الطرق، وعاش الناس لقرون غارقين في ذنوبهم دون أي وسيلة لإنقاذ أنفسهم.

 

وفي الواقع، لا يزال عالمنا اليوم متأثرًا بالخطيئة. فالعالم مليء بالشر والمرض والموت – وهذه كلها نتاج الخطيئة. ولا يزال الناس يحاولون ملء فراغ الابتعاد عن الرب بأشياء أخرى غيره.

 

هذا هو العالم الذي ولدت فيه. كتب النبي إشعياء قائلًا: “بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم. وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع” (إشعياء 59:2).

 

يقول بولس، أول المبشربن بالكنيسة، “إذ الجميع أخطأوا و أعوزهم مجد الرب” (الرسالة إلى رومية 3:23)

 

لا يمكننا إصلاح أنفسنا

إن الرجال والنساء غير قادرين على حل مشكلة خطاياهم.

 

والرب يعلم ذلك.

 

لذا، فلقد أرسل يسوع لإنقاذ شعبه. كتب يوحنا أقرب أصدقاء يسوع قائلًا: “أرسل الأب ابنه ليكون منقذ العالم”.عندما مات المسيح على الصليب،

1. حمل على عاتقه العقاب الذي نستحقه جميعًا لخطايانا.

2. غفر ومحى خطيئة الجميع – ممن في الماضي والحاضر والمستقبل.

3. مكَّن الرجال والنساء أن يعودوا إلى رباط الرب مرة أخرى. لماذا ؟عندما ينظر الرب إلى الناس، فإنه يرى رجالًا ونساءً بلا خطايا – بسبب ما فعله يسوع على الصليب.

 

وبشارة الإنجيل هي أن يسوع جاء إلى هذا العالم لهزيمة الخطيئة والموت إلى الأبد، ولإعطاء الحياة الأبدية لكل من يؤمن به. فيا له من بشارة عظيمة!

 

قال بولس المبشر بالكنيسة ذلك بكلماته: “لأن أجرة الخطية هي موت و أما هبة الرب فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا” (الرسالة إلى رومية 6:23).

 

هبة الرب المجانية

إذًا كيف يحصل الخطّاءون على الهدية المجانية التي هي العلاقة الأبدية مع الرب؟ الأمر بسيط. عن طريق الإيمان! كل ما عليك هو أن تصدق أن يسوع المسيح هو منقذك وأن تقولها بصوت عال. يقول بولس: “لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع و آمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت”. (الرسالة إلى رومية 10: 9).

 

إذا كنت بصدد اتخاذ قرارك الآن لأن تصبح تابعًا للمسيح، فادعُ الرب بهذه الصلاة:

 

“ربي، أنا نادم على الأشياء التي اقترفتها خطأ في حياتي. شكرًا لك على هدية بشارتك يسوع. أؤمن أنه مات من أجلي، وأنه على قيد الحياة. وأؤمن أنه بسببه سامحتني وحررتني من كل خطاياي. أنا مستعد للعيش لك. أرجوك أن تدخل إلى حياتي وتملأني بروحك المقدسة ربي كن معي إلى الأبد. وشكرًا لك إذ دعوتني إلى معيتك! باسم يسوع، آمين.

 

لقد تم تبنيك

اليوم، إذا كنت قد صليت هذه الصلاة البسيطة، فأنت مغفور لك وتم تبنيك في معية الرب بسبب ما فعله يسوع من أجلك. إن علاقتك مع الرب قد عادت، وصرت الآن خلقًا جديدًا، ولم تعد الخطيئة تفصلك عنه.

 

يمكنك أن تثق في الحقيقة الإنجيلية التالية: “إذا أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا: الكل قد صار جديدًا” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل

كورنثوس 5:17).

 

مرحبا بك في عائلة عباد الرب!

 

دعونا نبسط الأمر:

 

أربعة موضوعات مهمة من الإنجيل

 

فيما يلي أربعة موضوعات مهمة من قصة الإنجيل لمساعدتك على تذكرها والإيمان بالفارق الذي تحدثه في حياتك:

 

1. الحب

الرب يحبك، ولقد رسم خطة من أجلك.

 

يقول الكتاب المقدس: “أحب الرب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (إنجيل يوحنا 3: 16). وقال يسوع: “أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل” – إنها حياة كاملة عامرة بالأهداف (إنجيل يوحنا 10:10).

 

2. منفصل

نحن مذنبون ومنفصلون عن الرب.

 

لقد فعلنا أو فكرنا أو قلنا جميعًا أشياء سيئة، يسميها الكتاب المقدس “خطيئة”. ويقول الكتاب المقدس: “إذ الجميع أخطأوا و أعوزهم مجد الرب” (الرسالة إلى رومية 3:23). لأن أجرة الخطية هي الموت، أي انفصال روحاني عن الرب (الرسالة إلى رومية 6:23).

 

3. يسوع

أرسل الرب يسوع ليموت من أجل خطاياك.

 

هذه هي البشارة: مات يسوع بدلًا منّا حتى نتمكن من مد صلة بالرب وأن نكون معه إلى الأبد. “لكن الرب بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا” (الرسالة إلى رومية 5:8).

 

ولكن الأمر لم ينته بموته على الصليب.

 

لقد قام مجدداً وما زال حياً! “أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب…وأنه دفن…وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15:3-4).

 

إن يسوع هو السبيل الوحيد إلى الرب.

 

يقول يسوع: “أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الأب إلا بي” (إنجيل يوحنا 14:6).

 

4. الصلاة

صلِّ من أجل الحصول على مغفرة الرب.

 

الصلاة ببساطة هي التحدث إلى الرب. وهو يعرفك. وما يهم هنا هو موقف قلبك وصدق سعيك. صلِّ صلاة مثل هذه لتقبل يسوع كمخلّصك:

 

“يا يسوع المسيح، أنا نادم على ما اقترفت من ذنوب في حياتي. شكراً لموتك على الصليب من أجلي حررني من كل خطاياي وسامحني اليوم. وأرجوك أن تدخل إلى حياتي وتملأني بروحك المقدسة. ربي كن معي إلى الأبد. شكرًا للمسيح!”

 

ما الخطوة التالية؟ ابدأ مجموعة الكتاب المقدس

استضف مجموعة الكتاب المقدس مع أصدقائك عن طريق الاجتماع أسبوعيًا وقراءة هذه الآيات معًا. فهذا يشجعك على النماء في إيمانك الجديد. ستساعدك دراسة هذه الآيات من الكتاب المقدس في تعلم كيفية الثقة الكاملة بالرب.

 

• إنجيل يوحنا 14:6

• الرسالة إلى أفسس 2:8-9

• الرسالة إلى رومية 10:9

• سفر أعمال الرسل 2:21

• رسالة بطرس الثانية 3:9

الخطوة الثانية: اقرأ

الخطوة الثانية: اقرأ

اقرأ الكتاب المقدس لتعرف من هو الرب وكيف يفكر

 

تستطيع أن تعرف الرب

إن أحد الأسئلة الأولى التي يسألها أحد أتباع المسيح هي: “كيف أعرف ما ينتظره مني الرب؟” والإجابة بسيطة: اقرأ الكتاب المقدس.

 

الإنجيل هو كلمة الإلهام من الرب التي تروي قصة لا تنتهي من الرب إذا يسعى إلى الناس الذين يحبهم. ولقد كُتب على مدى مئات السنين ليروي التاريخ والخطط المستقبلية لشعب الرب. وقضاء الوقت في قراءة كلماته يعلمنا شيئين:

1. من هو الرب

2. ماذا يريد منا

 

وبسبب ذلك، يغيّرنا الكتاب المقدس، ويشكّل قلوبنا وحياتنا، ويقربنا من الرب.

 

ما يقوله الرب عن الكتاب المقدس

في الكتاب المقدس، يقول الرب ثلاثة أشياء مهمة عن كلماته.

 

1. وهذه آيات عن قوة الكتاب المقدس، يجب أن تتذكرها وأنت تتقدم في إيمانك الجديد بيسوع. الإنجيل هو كلمة الرب الحقيقية – “كل الكتاب هو موحى به من الرب و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التأديب الذي في البر” (الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 3:16). إن الكتاب المقدس ليس مليئًا فحسب بالكلمات التي تقرأها عندما تكون مع مسيحيين آخرين. بل يمتلئ بالحقيقة المفيدة لحياتك اليومية – الحقيقة التي تجهزك لكل عمل جيد.

 

2. كلمة الرب حية ونشطة لأنها مستوحاة من الرب الحي والنشط – “لأن كلمة الله حية و فعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ و مميزة أفكار القلب و نياته” (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4:12). والرب، من خلال كلمات الكتاب المقدس، لديه القدرة على تغييرك وتحويلك إلى الشخص الذي يريد منك أن تكون.

 

3. فكلما كانت كلمة الرب في قلوبنا، استطاع الرب أن يقربنا إليه. “بكل قلبي طلبتك لا تضلني عن وصاياك” (سفر المزامير 119:11). يموج العالم بكل أنواع التأثيرات السيئة التي تغرينا للعيش بالطريقة التي لا يجب أن نتعفف عنها. ويمكننا أن نكافح هذه الإغراءات عندما نعرف كلمات الرب وما يتوقعه منا.

 

وماذا بعد؟

على كل المسيحيين، وخاصة الجدد منهم، أن يقرأوا ويدرسوا الكتاب المقدس كل يوم.

 

وأنسب بداية هي إنجيل يوحنا. ذلك أن قراءة إنجيل يوحنا ستساعدك على فهم قصة يسوع وكيف تؤثر على حياتك فهمًا أفضل

 

والإنجيل قد يكون مربكاً في البداية. لكت لا بأس بذلك. ينبغي ألا تشعر بالإحباط! استمر في قراءة كلمة الرب، وعندما يكون هناك شيء غير واضح، صلّ واطلب من الرب الوضوح.

 

ومن الأدوات المفيدة للتأكد من فهمك نصوص الكتاب المقدس كتابة الإجابات عن هذه الأسئلة الثلاثة:

• بما تخبرني الآية عن الرب؟

• بما تخبرني الآية عن الناس؟

• كيف أطيع ما جاء فيما قرأته؟

 

تذكر أن الهدف من قراءة الكتاب المقدس هو أن ترتبط بعلاقة أفضل وأقوى مع الرب وأن تعيش بالطريقة التي يريدك الرب أن تعيشها. اجعل قراءة الكتاب المقدس جزءًا ثابتًا من حياتك اليومية وشاهد الأشياء المذهلة التي سيفعلها الرب كنتيجة لإلتزامك!

 

ابدأ مجموعة الكتاب المقدس.

استضف مجموعة الكتاب المقدس مع أصدقائك عن طريق الاجتماع أسبوعيًا وقراءة هذه الآيات معًا. فهذا يشجعك على النماء في إيمانك الجديد. ستساعدك دراسة هذه الآيات من الكتاب المقدس في تعلم كيفية الثقة الكاملة بالرب.

 

• الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 3:16-17

• رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4:12

• رسالة يعقوب 1:22

• سفر المزامير 18:30

الخطوة الثالثة: الصلاة

الخطوة الثالثة: الصلاة

صلِّ إلى الرب. وتحدث إليه.

 

إن لدينا خط اتصال مباشر مع خالق الكون! أفلا تصدق؟ إنه لأمر رائع أن نعتقد أن ربنا العظيم يريد أن يسمع من أشخاص غير مثاليين مثلنا.

 

لا تعقد الأمر

لا تحذ حذو أكثر الناس، فتجعل علاقتك بالرب معقدة للغاية. في حين أنها يجب ألا تكون كذلك. إن علاقتك بالرب تسير بنفس الطريقة التي تسير بها أفضل صداقاتك – فأنت وصديقك تهتمان أحدكما بالآخر، وتقضيان الوقت معًا، ويقدّر كل منكما ما يقوله الطرف الآخر.

 

والصلاة ببساطة هي قضاء الوقت والتحدث مع الرب. إنها محادثة صادقة معه حيث تدرك أن تدابيره أعمق مما يمكنك فهمه وأكثر سعة. وفي نهاية المطاف، ستساعدك الصلاة في تعلم كيفية الثقة بالرب إزاء كل شيء في حياتك.

 

ابدأ الصلاة

الفكرة كلها قد تبدو رهيبة. وإذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك. كان على الناس أن يتعلموا الصلاة لقرون خلت. وأفضل طريقة لمعرفة كيفية التحدث إلى الرب هي البدء فعليًّا في القيام بذلك! حدد وقتًا كل يوم يمكنك فيه الجلوس في هدوء والبدء في التحدث – كما لو كنت تتحدث إلى أعز أصدقائك.

 

في الكتاب المقدس يخبرنا الرب شيئين مهمين عن الصلاة:

 

1. إنه يطلب منا أن نتحدث ونفصح له عن مكنون طلباتنا. يقول لنا في كلمته: “لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. و سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع.” (رسالة إلى فيلبي
4:6-7). كلما صلينا أكثر وثقنا في الله أكثر. وكلما زاد ثقتنا بالله قل قلقنا على الحياة.

 

2. هو يذكرنا بأن صلواتنا ذات مفعول قوي. “وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها” (رسالة يعقوب 5:16). النمو في علاقتنا مع الرب يعني أننا تحولنا إلى الشعب الذي يريد منا أن نكونه. وكلما نمونا كمسيحيين أصبحت صلواتنا أقوى مفعولًا.

 

“عاشت” الصلوات

في الحقيقة، لا يريدنا الرب أن نصلي باستخدام صيغة محددة. ولكن هناك نموذج – أي طريقة لتنظيم صلواتك – وجدها الكثيرون مفيدة على مر السنين. وهو يستند إلى الاختصار “ع.ا.ش.ت” والذي يضم الحرف الأول من كل من المفاهيم التالية: العبادة والاعتراف والشكر والتضرع.

 

• العبادة هي التعبير عن حبك لله.

• والاعتراف هو الإقرار بذنوبك وطلب المغفرة من الله.

• والشكر هو التعبير عن الامتنان للرب على نعمته ومغفرته في حياتنا، أي بمنزلة كلمة “شكرًا” على كل ما يفعله.

• والتضرع هو طلب العون من الرب في حياتك وحياة الآخرين.

 

حدد وقتًا كل يوم للصلاة والتحدث إلى الرب.

 

ابدأ مجموعة الكتاب المقدس.

استضف مجموعة الكتاب المقدس مع أصدقائك عن طريق الاجتماع أسبوعيًا وقراءة هذه الآيات معًا. فهذا يشجعك على النماء في إيمانك الجديد. ستساعدك دراسة هذه الآيات من الكتاب المقدس في تعلم كيفية الثقة الكاملة بالرب.

 

• الرسالة إلى فيلبي 4:6-7

• رسالة يوحنا الأولى 5:14

• سفر أرميا 29:12

• الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 5:16-18

• الرسالة إلى كولوسي 4:2

الخطوة الرابعة: الاستماع

الخطوة الرابعة: الاستماع

استمع إلى صوت الرب.

 

كل رجل وامرأة صلوا في أي وقت مضى كانوا تواقين إلى إجابة واضحة من الرب؛ أي إجابة محددة لطلب محدد.

 

فعلى كل حال، يعد الرب أنه إذا اقتربنا منه، فسوف يقترب منا (رسالة يعقوب 4:8). لذا، فمن المنطقي أن تعتقد أنه لا يريد أن يسمع منك فقط، بل يريد أن يتحدث أيضًا. والمفتاح لمعرفة ما يريد الرب أن يقوله لك يتوقف عليك أنت وحدك!

 

اصرف عنك المشتتات

إن المفتاح لاكتشاف إجابات الرب على صلواتك وفهمها هو توفير الوقت للتوقف والإنصات. لنأخذ وقفة أمينة مع أنفسنا: أنت مغمور بالضجيج والأصوات الصادرة من جميع الاتجاهات، وقد يكون من الصعب التركيز على مهمة واحدة. وإذا كان من الصعب القيام بمهمة ما، فتخيل مدى صعوبة الاستماع إلى الرب في خضم هذه الإلهاءات!

 

يعني كل هذا أن الاستماع إلى الرب، لسماع ما يقوله يتطلب منك العثور على مكان هادئ حيث يمكنك تهدئة قلبك وعقلك. وهذا يعني إغلاق كل الهواتف والحواسب اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والساعات الذكية التي تتصارع لتشتيت إنتباهك.

هذا ما يأمرنا به الكتاب المقدس في إنجيل متى:

إليك ما أريدك أن تفعله: ابحث عن مكان هادئ ومنعزل حتى لا تنجذب للتمثيل أمام الرب. فقط كن موجودًا بكل بساطة وصدق بقدر ما يمكنك. وسوف يتحول التركيز من ذاتك إلى الرب، وسوف تبدأ في الشعور بنعمه. “وأما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك و أغلق بابك و صلِّ الى إبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.”

 

وعندما تركز فقط على التواصل مع الرب وسماع ما يريد أن يقوله لك، سوف تتلقى التوجيه والأمل، والإجابة لصلواتك.

 

 طرق يتحدث بها الرب

هناك على الأقل ثلاث طرق يتحدث بها الرب. وبالطبع، هناك المزيد منها. الرب هو الرب وهو قادر على أن يتحدث إليك كيفما يريد. لكن هذه هي الطرق الشائعة التي ستستمع إليه عبرها.

 

1. يتحدث الرب إلينا من خلال الكتاب المقدس – كلماته الملهمة. ويطلق عليه اسم “الكلمة الحية” لأنه مستوحى من إله حي، تغيّر كلماته حياتنا في كل مرة نقرأها فيها. وعندما نقرأ الإنجيل، تساعدنا الروح القدس على سماع صوت الرب بطريقة محددة وفقًا لظروفنا الحالية.

 

2. إن الرب يتحدث إلينا من خلال “صوت منخفض خفيف”. (سفر الملوك الأول 19:12) الرب لن يصرخ ويصيح ويطالبك بأن تنتبه. وبدلاً من أن يكون سلطويًا هكذا، يريدنا أن نلتقي به في منتصف الطريق. والحقيقة هي أنه يتحدث إلينا دائماً، وهو يفعل ذلك بطريقة تتطلب منا أن نوليها اهتمامنا. والرب يتحدث إليك بهذه الطريقة لتنصت إليه، وتبحث عن كلمته إليك بحرص، وتستمع إليها بعناية.

 

3. الرب يتحدث إلينا من خلال “شاهد داخلي”.وعندما تصبح تابعًا ليسوع المسيح، يعطيك الرب هبة روحه القدس. تديننا الروح القدس عندما نتخذ قرارات سيئة، وترشدنا عندما نحتاج إلى التوجيه، وتعزينا عندما نتعرض للأذى. والروح القدس تعمل أيضًا كمجرى اتصال بينك وبين الرب. وأحياناً، يتواصل الرب من روحه القدس إلى روحك ثم تتواصل روحك مع قلبك وعقلك. لا يتواصل معنا الرب بالطريقة التي يتواصل بها بعضنا مع بعض. بل إنه يتواصل من روحه القدس إلى روحك ثم تتواصل روحك مع قلبك وعقلك.

 

هذا ما نسميه الشاهد الداخلي. وقد يأتيك بشكل عابر كفكرة أو دافع داخلي. وهو خفي للغاية. للوصول إلى نقطة حديث الرب لك بهذه الطريقة، ستحتاج، مرة أخرى، إلى لقائه في مكان هادئ بصفة منتظمة.

 

كلما قضيت المزيد من الوقت مع الرب، وكلما بحثت بحرص عن صوته، كلما أصبح “يرعد بصوته عجبًا” (سفر أيوب 37:5).

 

يقول البعض: “الرب لا يتحدث إلي. لم يسبق لي أن سمعته قط!” ولكن ينبغي أن تعلم حقيقة مهمة: حتى لو كنت لا تشعر كما لو كان الرب يتحدث إليك، فإنه يفعل. في الواقع، ربما يحاول لفت انتباهك الآن بالذات.

 

إذا لم تكن تتوقع أن تسمع منه شيئًا، فأنت لم تقم حتى بتشغيل جهاز الاستقبال لديك!

 

ابدأ مجموعة الكتاب المقدس.

استضف مجموعة الكتاب المقدس مع أصدقائك عن طريق الاجتماع أسبوعيًا وقراءة هذه الآيات معًا. فهذا يشجعك على النماء في إيمانك الجديد. ستساعدك دراسة هذه الآيات من الكتاب المقدس في تعلم كيفية الثقة الكاملة بالرب.

 

• سفر أرميا 33:3

• الرسالة إلى فيلبي 4:9

• سفر المزامير 34:4

• سفر المزامير 85:8

• سفر الأمثال 1:33

الخطوة الخامسة: التواصل

الخطوة الخامسة: التواصل

التواصل مع الآخرين في المجتمع المسيحي

 

ليس من المهم فحسب أن تصير جزءًا من المجتمع الديني. بل إن هذا جزء من هدفك في الحياة!

 

لم يصممك الرب لتعيش وحدك. وفي الواقع أن المرة الوحيدة التي وصف فيها الرب خلقه بأنه “غير جيد” كانت عندما كان الإنسان وحيدًا. لذا، أعطاه شريكاً، وكان امرأة، لتعيش معه.

 

والحقيقة هي أننا نصبح أقوى عندما نعيش الحياة المسيحية بين أتباع يسوع الآخرين – ونسمي هذا المجتمع المسيحي “الكنيسة”.إنك تحتاج إلى بقية أتباع يسوع من حولك لتشجيعك وتعليمك حقائق جديدة عن الرب. إنك تحتاج إلى أتباع يسوع للتعبّد والدعاء معهم بحيث ينمو إيمانك ويقوى.

 

إن قرارك باتباع يسوع هو أهم قرار ستتخذه على الإطلاق. استمر في تطوير علاقتك بالرب من خلال إيجاد أصدقاء مسيحيين يمكنهم دعمك.

 

فكر في المسيحيين الذين تعرفهم. اطرح هذه الفكرة عليهم واطلب منهم التحدث معك أكثر عن رحلتهم مع الإيمان.

 

الكنيسة

كلمة “الكنيسة” اليونانية المستخدمة في الكتاب المقدس تعني حرفياً “التجمع” أو “الجمع”.وجوهر الكلمة هو أن أتباع يسوع سيجتمعون للعيش في مجتمع بعضهم مع بعض. وهذا يعني أن الناس في الكنيسة سوف يوحدهم يسوع المسيح، ويدرسون كلمة الرب معًا، ويحبون بعضهم بعضًا، ويشجعون بعضهم بعضًا عندما يمرون بأوقات عصيبة، ويساعدون بعضهم بعضًا ليصبحوا أكثر تشبهًا بالسيد المسيح، ويعيشون كأسرة مسيحية واحدة.

 

والآن بعد أن أصبحت مسيحياً، من المهم أن تجد كنيستك؛ مجتمع أتباع يسوع المسيح.

 

جسد المسيح

يقول يسوع: “أبني كنيستي” (إنجيل متى 16:18). ولقد كتب بولس الرسول، أول المبشرين بالكنيسة، قائلًا في رسالته إلى المسيحيين من أهل أفسس “لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة و هو مخلص الجسد” (الرسالة إلى أفسس 5:23). وبعبارة أخرى، فإن الكنيسة تنتمي إلى يسوع المسيح.

 

ولهذا السبب، توصف الكنيسة بأنها “جسد المسيح”. إنه هو الرأس، والناس هم جسده، كتعبير مجازي. وهذا يعني أن كل واحد من أتباع يسوع في العالم هو جزء من هذا الجسد، ويخدم غرضًا فريدًا أعظم من الناس الذين هم خارج الجسد. ويلتزم الجسد برعاية أفراده ويقر بأنه إذا عانى شخص واحد، فإن الجميع يتألمون.

 

الخدمة

باعتبارنا أعضاء في “جسد المسيح”، ينبغي لنا أن نفكر في كيفية استخدام وقتنا ومواهبنا ومواردنا لخدمة الرب. إن لديك دور في الكنيسة، وفي أسرة عباد الرب، ومن المهم أن تقضي الوقت في التفكير في هدفك.

 

إن أحد الأسباب التي تدفعنا إلى أن نكون جزءًا من مجتمع المسيحيين هو أننا عندما نلتقي جميعًا سنعثر على ندائنا وغرضنا وخطة الرب لحياتنا.

 

العقائد

قد تسأل نفسك: “ما نوع الكنيسة التي أبحث عنها؟” بطبيعة الحال، إذا لم تكن كنائس في منطقة عيشك، فقد تضطر إلى بناء مجتمع في منزلك. ولكن إذا كان لديك فرصة للبحث عن كنيسة، فإليك هذه القائمة من العقائد التقليدية والإنجيلية القويمة التي يجب أن تبحث عنها. وإذا اتفق مجتمع أتباع يسوع مع هذه العقائد، فتلك كنيسة ستكون بخير حال بين أبنائها:

 

• الإيمان بإله واحد، موجود في ثلاثة أقانيم: الأب والابن والروح القدس. الرب محب وقدوس وعادل.

• الإيمان بأن الإنجيل هو كلمة الرب. وهو دقيق وموحى به. إنه دليلنا المثالي في سائر أمور الحياة.

• الإيمان بأن الخطيئة قد فصلتنا جميعاً عن الرب، وأنه يمكننا أن نتصالح معه فقط من خلال يسوع المسيح.

• الاعتقاد بأن يسوع المسيح هو كل من الرب والإنسان. وقد حملت كلمته الروح القدس وولدته أمه السيدة مريم العذراء. عاش يسوع حياة نقية من الخطيئة، وأخذ كل خطايانا على عاتقه، ومات وقام مرة أخرى. اليوم، يجلس عن يمين الأب ككاهننا الأكبر ووسيطنا.

• الإيمان بأن الخلاص هو هبة الرب للإنسان. وتتحقق هذه الهدية من خلال الإيمان بالسيد المسيح، وهي مصدر العمل الذي يرضي الرب.

• الاعتقاد بأن تعميد المياه هو عمل خارجي يوضح إقرار المؤمنين بموت المسيح ودفنه وقيامته.

• الإيمان بأن الروح القدس هو معزينا. إنه يرشدنا في كل مجالات حياتنا. كما يباركنا بالعطايا الروحانية ويمكّننا من جني ثمار الروح القدس.

• الإيمان بأن المناولة المقدسة هي احتفال بموت يسوع وإحياء ذكراه.

• الإيمان بأن الرب يريد تغييرنا وشفائنا وازدهارنا، حتى نستطيع أن نعيش حياة مباركة ومنتصرة تؤثر في الآخرين وتساعدهم.

• لإيمان بأننا مدعوون إلى الوعظ بالإنجيل لجميع الأمم. إننا نؤمن بأن ربنا يسوع المسيح سيعود مرة أخرى، تمامًا كما وعدنا.

 

وفي نهاية المطاف، ابحث عن مكان حيث يمكنك أن تصبح جزءًا من المجتمع الذي من شأنه أن يساعدك في أن تقترب من الرب أكثر وتعبده على نحو أفضل. ليس لأن الكنيسة تنقذك. وحده يسوع المسيح من يفعل ذلك. لكن كلما اقتربت أكثر من الرب، رغبت أكثر في عبادته وتعلم كلمته وبناء مجتمعه الكنسي مع أتباع المسيح الآخرين.

 

ابدأ مجموعة الكتاب المقدس.

استضف مجموعة الكتاب المقدس مع أصدقائك عن طريق الاجتماع أسبوعيًا وقراءة هذه الآيات معًا. فهذا يشجعك على النماء في إيمانك الجديد. ستساعدك دراسة هذه الآيات من الكتاب المقدس في تعلم كيفية الثقة الكاملة بالرب.

 

• سفر أعمال الرسل 2:42-44

• رسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 12:21-31

• الرسالة إلى أفسس 4:15-16

• رسالة بطرس الأولى 4:10

• رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10:24

الخطوة السادسة: العبادة

الخطوة السادسة: العبادة

اعبد الرب في كل ما تفعله.

 

لقد خلقت لتربط بينك وبين الرب علاقة وطيدة. ليس هذا فقط – لقد خلقت لتعبده!

 

لأن حياتنا بأكملها يجب أن تكون عبادة للرب، فكل شيء نقوله أو نفعله له هدف.

 

ويعدّ تعلم اتباع يسوع مرادفًا لتعلم عبادة الرب بحياتك.

 

ما العبادة؟

العبادة هي الطاعة، أي العيش بالطريقة التي يريدنا الرب أن نعيش بها. وهي ردّنا على خير الرب وقداسته. (المزامير29:2) وبعبارة أخرى، فإن طبيعة الرب تجذبنا لأن نعيش حياة طيبة.

 

إن العبادة أيضاً عبارة عن موقف وتوجّه معترف ومأخوذ بقداسة الرب وقوته وطيبته. خلق الرب السماوات والأرض والمجرات التي لا تحصى والنجوم الجميلة في السماء. ووسع ملكوته كل شيء، وهو يمهلنا عندما نقترف الآثام. لقد أحبنا لدرجة أنه ارسل ابنه الوحيد ليموت بدلًا منا حتى نغتسل من كل ذنوبنا ونقائصنا إلى الأبد.

 

من الذي لا ينبهر برب كهذا؟!

 

لذلك، فإن العبادة هي الموقف الذهني وطريقة الحياة في آن واحد. إنها اعتراف بقداسة الرب والالتزام بأن تعيش حياتك بالطريقة التي يريدها الرب.

 

أنواع العبادة

لمساعدتك في فهم ما يمكن أن يبدو عليه الأمر في حياتك اليومية، إليك ثلاثة أمثلة عملية على العبادة:

 

1. الترنيم. إن إحدى أكثر الطرق شيوعًا لعبادة الرب هي الترنيم. في الرسالة إلى كولوسي 3:16، يأمرنا أول بولس الرسول أول المبشرين بالكنيسة، بترنيم “المزامير والتسابيح والأغاني الروحية” لله. ويذكرنا كاتب سفر المزامير 100:2 بأن “ادخلوا الى حضرته بترنم”.على مر التاريخ البشري، استُخدمت الموسيقى كتعبير عن ممارسة العبادة.

 

2. الاختلاف كتب بولس في رسالته إلى المسيحيين الأوائل في رومية، ” أحثكم أيها الإخوة والأخوات…على أن تقدموا أجسادكم كتضحية حية، مقدسة ومرضية للرب – هذه هي عبادتكم الحقيقية الصحيحة. لا تتوافقوا مع نمط هذا العالم، ولكن تغيروا بتجديد عقولكم. وعندئذ ستتمكنون من اختبار وإقرار ماهية إرادة الرب – إرادته الطيبة والمُرضية والمثالية”.

 

فمن خلال السماح للرب بدلاً من العالم بتغييرك؛ ومن خلال عدم امتثالك لتوقعات العالم، تعبد الرب.

 

3. العمل. لا تصير الطاعة طاعة حقيقية قبل إلا بعد أن تتحقق في أفعالك.

 

• عندما نغفر للآخرين مثلما يغفر الرب لنا، ونعيش بطريقة ترضي الرب، تكون هذه هي العبادة!

• وعندما نخصص وقتًا نتوجه فيه إلى الله بالحمد والشكر، فهذه عبادة.

• عندما نحب أزواجنا وأطفالنا كما يحب المسيح الكنيسة، فهذه عبادة.

• عندما نولي مواردنا للكنيسة، فهذه عبادة.

• عندما نساعد شخصًا آخر لأن الرب ساعدنا بالنعمة، فهذه عبادة.

 

إن العبادة هي الطريقة التي نعيش بها!

 

قُد الآخرين نحو الباب المفتوح

فكر في العبادة على النحو التالي: عندما يفتح لك شخص ما الباب أثناء دخولك أحد المباني؛ أو إذا دفع شخص ما ثمن طعامك في أحد المطاعم، فإنك تشعر بالامتنان الشديد لدرجة أن تريد أن تفعل الشيء نفسه لشخص آخر. هذه هي العبادة. أرسل الرب يسوعًا في مهمة لإنقاذ العالم على الرغم من أننا لم نستحق ذلك الإنقاذ. والعبادة هي أن نفعل الشيء نفسه من أجل الأشخاص الذين يضعهم الرب في حياتنا.

 

لقد فتح لنا الرب الباب لتربطنا به صلة العبادة. وفي أيدينا أن نحيا على نحو يجعل الآخرين يرغبون في العبور من هذا الباب أيضًا. وعندما يحدث ذلك، نصبح في حياة العبادة الحقة!

 

ابدأ مجموعة الكتاب المقدس.

استضف مجموعة الكتاب المقدس مع أصدقائك عن طريق الاجتماع أسبوعيًا وقراءة هذه الآيات معًا. فهذا يشجعك على النماء في إيمانك الجديد. ستساعدك دراسة هذه الآيات من الكتاب المقدس في تعلم كيفية الثقة الكاملة بالرب.

 

• سفر المزامير 29:2

• الرسالة إلى رومية 12:1

• رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10:25 ص

• رسالة بطرس الأولى 2:5-6

• أشعياء 12:5

• الرسالة إلى رومية 12:4-8

الخطوة السابعة: المشاركة

الخطوة السابعة: المشاركة

شارك بشارة المسيح الآخرين

 

إن أحد أولى الخطوات التي يجب علينا جميعا اتخاذها كأتباع يسوع هي التعميد. وبهذه الطريقة:

1. نقتدي بيسوع كمثال لنا، حيث أنه تم تعميده

2. نعلن على الملأ أننا أتباع له

3. نُعلم الآخرين أننا نؤمن بموت يسوع المسيح وقبره وقيامته، وأننا نريد أن نعيش من أجله

 

إن التعميد لا ينقذنا بل وحده يسوع قادر على ذلك، وليست أفعالنا. التعميد رمز مهم لما حدث لحياتنا ولقلوبنا كأناس وثقوا بالمسيح.

 

وعندما يتم تعميدنا، نبدأ حياة مشاركة البشارة مع كل شخص يضعه الرب في طريقنا!

 

الدعوة للمشاركة

يدعو يسوع المسيح أتباعه لمشاركة الإنجيل ومساعدة الآخرين على الاستجابة لدعوة الرب للانضمام إلى عائلته.

 

وقبل أن يغادر هذا العالم، كان قد أمر حوارييه بأن “وقال لهم اذهبوا الى العالم أجمع و اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن و اعتمد خلص و من لم يؤمن يدن” (إنجيل مرقس 16:15-16).

 

قد تكون أول فكرة تخطر ببالك هي: “من المستحيل أن أشارك الإنجيل مع شخص آخر! لقد بدأت لتوي أفهم الأمر!” إذا كان ذلك يجول برأسك، فأنت لست وحدك. من المخيف تخيل الحديث عن العقيدة المسيحية مع شخص آخر.

 

المبادئ الأساسية لمشاركة إيمانك

برغم ما يبدو عليه الأمر من رهبة، يمكنك أن تثق أن الرب معك ليعطيك القوة والكلمات المناسبة لقولها. ومع وضع ذلك في الاعتبار، إليك ثلاثة مبادئ أساسية لمشاركة إيمانك بالمسيح مع أشخاص لا يعرفونه:

 

1. قبل كل شيء، عش حياتك في خدمة حقيقية للرب لكي يلاحظ الناس أنك مختلف. عش حياة تتسم بالنزاهة حتى لا ينظر إليك على أنك منافق. ابدأ بالصلاة من أجل الناس من حولك؛ وادع الله أن يفتح حوار الإيمان معهم. تذكر أن الرب لا يطلب منك إنقاذ أي شخص، بل يطلب منك الإخبار بما فعله في حياتك. إن الروح القدس هي وحدها القادرة على فتح عيون الناس وقلوبهم على حقيقة الرب.

 

2. لا تخف. فالرب معك في كل خطوة على الطريق. عندما تسنح لك الفرصة للتحدث عن عقيدتك، لا تخف. إنك لا تحتاج إلى معرفة كل إجابة ممكنة؛ لأن الرب سيتولى ذلك عنك.

 

أما الشيء الوحيد الذي تحتاج لقوله هو كيف غيّر الرب حياتك. ركّز على الفارق الذي أحدثه اتّباع المسيح في حياتك. اشرح ببساطة كيف أننا جميعاً خطاة وفي حاجة إلى المغفرة ـ والباقي على الله.

 

3. أخبر الآخر بأنك لا تختلف عنه باستخدام كلمات مثل “نحن”، و”إننا”. كن مخلصاً وواثقاً ودع الكلمة لله بحيث يكشف عن نفسه للآخرين من خلالك.

 

الحقيقة هي أنك لا تملك أدنى فكرة عن المدة التي قضاها الرب في صنع الشخص الآخر وصنعك، لذلك عليك ألا تشعر بالإحباط إذا استغرق الأمر بعض الوقت حتى “يفهم” شخص ما الأمر.

 

ابدأ مجموعة الكتاب المقدس.

استضف مجموعة الكتاب المقدس مع أصدقائك عن طريق الاجتماع أسبوعيًا وقراءة هذه الآيات معًا. فهذا يشجعك على النماء في إيمانك الجديد. ستساعدك دراسة هذه الآيات من الكتاب المقدس في تعلم كيفية الثقة الكاملة بالرب.

 

• الرسالة إلى رومية 6:3-5

• إنجيل لوقا 3:21-22

• إنجيل متى 28:19

• إنجيل مرقس 16:15

• سفر المزامير 105:1

• رسالة بطرس الأولى 3:15

• سفر أعمال الرسل 1:8

تحتاج مساعدة؟

100٪ خاص.

  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.

Copyright © 1Bilion.org | Privacy Policy